[size=21]وقفة مع نفسك، مَن أنا ولماذا أنا هنا...؟
ووقفة من سجن الفكر إلى نبض القلب
بعدها إلى كينونة الإنسان.. إلى جوهر اللّب...
أحياناً تصلك صدمة لتُشعل
فيك النعمة
من ظلام الجهل إلى العلم
والعقل
ومن علم العقل إلى نور
الوَصل
من الاعتقاد إلى الإيمان
ومن الإيمان إلى العِرفان
درب النمو لكل إنسان
لن تجد أجوبة جاهزة هنا
لأنك أنت ستأخذ مفتاح الأبواب
وتفتحها داخلك فتصير أنت الجواب
على هذا الدرب ستكون وحيداً
كالقابض على الجمر دون أي صديق
لكنك في مسيرك قد تجد رفيقاً على الطريق
قد نلتقي في جماعة تجمعنا إذا كنا مع الجامع
يد الله مع الجماعة لا مع حشود المجتمع
الجماعة تجمع الأفراد لا الأعداد
العباد وليس العبيد
ليبزغ فجر وإنسان جديد
إنسان لا يبحث، بل يعيش السلام
إنسان فطري لا فكري، عفوي الكلام
يحيا الحقيقة دون أوهام
يرى بنور الله دون أحلام
راقب نظرك وعيونك
يا
تُرى... هل ترى الجَمال أم مناظر الذبح والقتال؟
هل تعلم أن ما تشاهده ينزرع فيك؟
أي قُل لي ماذا ترى، أقل لك مَن أنت
لأن النظر يشغل 50% من طاقة الحواس الخمسة
ألم تشبع من أفلام الشاشات الغشاشات؟
المسلسلات وأخبار الدمار والرقص ليل نهار!؟
توقّف قليلاً.... أطفئ الأجهزة وانظر إلى المرآة
اسأل نفسك، مَن أنا ولماذا أنا هنا؟؟؟
اسئل نفسك ما هو الجواب؟
ستجد في عمق ذاتك أنك أنت لست سؤالاً بل جواب...
اجعل بصيرتك ترسم حياتك
وتذكّر أنك مهما عشتَ لن تهرب من مماتك
لذلك
لنبدأ معاً برؤية النور المفيد
ونشعل
شمعة تعلن ولادة الفجر الجديد
عسى أن نكون معكم جزءاً من هذا القيام
ونشعل شمعة صغيرة بدل أن نلعن الظلام